<< لم تكوني إذ أرى اليوم يقيني >>
سحر الطبيعة في مرفأ الابتسامة
قادني نحو دُنيا العشق
والهُيام
لم يرحم قلبي المُجهد بويلات الجراح
زارهُ دون استئذان ليذكي زمن غوايته
ويستبيح مأمنهُ
المتقوقع في مكتنز عتمته
لم أكن أؤمن أن من السحر الحلال
أي تروي والدجى من هامه
على الجبين تسربل
وأخاط الجبهة منه مُزهران
بالحُسن المُبجل.
وغريمان من المُرسلات
سهاماً دون ساجيه المُكحل
يا لها من نظرة مالها دون شغاف القلب
في الردِ مُرسل
مواطن للقيد أنفسٌ لها
تتبارى أن تُكبل
لله ما أنتِ فاتنتي..؟
ما أبصرتك العين إلا وخالج الروح لهيباً
يكادُ ينتزعها من حلها العاشق للبقاء
شعورٌ يرفرف في حنايا الذات
يحلق بي نحو ما يُربِع واقع الوجود
ليستقر بأنفاسي
في ساحر أطياف اللآ وجود
لكم كرهت اليقظة حينها
واستِماتت الروح حُب الحياة
أنتِ عالم آخر من بديع حُسن الخالق
روحٌ ، ونضارة
لينٌ ، وجسارة
عزوفٌ ، وإثارة
عطاءٌ بلا حدود ، وطهارة
اليوم
واليوم فقط
عايشت ما كتبتُ له أمس عمري
كله دون الواقع واقعاً
فخذيني من يسارٍ ، ويمين
واحضنيني في رحاب المثمرينِ
واغرسيني أملاً بينهما ، ثم جودي من حنيني
كان عمري محض ظنٍ عشته كل سنينِ
لم تكوني إذ أرى اليوم يقيني..