ألا َ ليت َ شعري يوما ً... يُبلغني |
وصفك َ حبيب ُ القلب ِ يُحيرني |
ما أجمل َ عيونك َ حين َ ألقاها |
وما اتعب ُ الذكرىَ حين َ تُسهرني |
بحر ُ قد أبدعَ الرحمن ُفي وسعه ِ |
بأمواجه ِ و مدهِ و جزره ِ يُغرقني |
قدرَ الرحمنُ لي فيه ِ برحلة ٍ |
أبحث ُ عن بر ٍ من بحرك ِ يَنقذني |
يا كحيل ُ العين َ يا روح َ الفؤاد َ |
إن تعجز ُ حروفي فلا َ تُأخذني |
والشعر ُ أسود ٌ ناعم ٌ كسواد ِ ليلى |
كفى َ يا سوادُ الليل ِ أصبحت َ تُعذبني |
وثغرها َ العذب ُ كالنهر ِ في الوديان ِ |
مرسوم ٌ يا العذب ُ ومذاقه ُ يُشوقني |
وصوتها الدافئُ الحيران ُ كمعزوفة ٌ |
بأشهى الألحان ُ من صوتها تُتطربني |
وقوامها الممشوق ُ كظبي ٍ شارد ٍ |
أو غصن َ عناب ٍ رائحته ُ تُسكرني |
والنهدين ِ كنجمين ِ نورهما رأيتُ |
في السماء ُ مكانهما و بهما َ تُبارزني |
والخدين ِ ناعمين ِ كشاطئ ٍ من الرمال ِ |
والرمش ُ بئر ٌ في الصحراء ِ يُراودني |
وجَبهة ٌ لي في الحياة ِ كل َ ضحاي |
والحاجبين ِ كمساء ٍ في الصباح ِ يُعاتبني |
ِوالأنف ُ حجر ٌ كريم ٌ في هضاب ِ الجبال ِ |
يا كريم ُ المحيا جبالك َ أمستْ تُرهقني |
وبياضُ أسنانها كصبح ٍ غادرهُ الفجر ُ |
ولسانها نسمة ُ هواء ٌبالصيفِ تُداعبني |
و الكفين ِ تمسكُ بكل ِ أقلام ِ الجمالُ |
فتصافح ُ الحسن َ وهى مليكة ٌ تَملكني |
فشموخ ُ روحها يسكن ُفي جنة ٍ عالية |
وبرأة ُ نفسها في الأرض ِ تُدهشني |
حبيبة ُ الرحمنُ أنتي فلا َ تنافسيني |
فأنا في حب ِ الرحمن ُ لا أحدَ يَغلبني |
كوني أمينة ٌ فأنتي لي هبة ُ الضحى َ |
كوني الغارا َ وأصبرُ على نار ٍ تَحرقني |
بقلمي بكااااااااد |
|